أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

أثر الشاشات على الأطفال وكيفية تقليل إدمانها

 تأثير الشاشات على الأطفال وكيفية تقليل إدمانها
تأثير الشاشات على الأطفال

في عالم اليوم، أصبحت الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وخصوصًا في حياة الأطفال. لا يكاد يمر يوم دون أن يمسك الطفل التابلت أو يشاهد التلفزيون أو يلعب على الهاتف. لكن هل فكرنا يومًا في تأثير ذلك عليه؟ وكيف يمكننا تقليل هذا التعلق بالشاشات دون الدخول في صراع معه؟ دعونا نناقش الأمر ببساطة.

لماذا ينجذب الأطفال للشاشات؟

الألوان الزاهية، الأصوات الممتعة، الحركات السريعة! كلها عوامل تجعل الطفل يشعر وكأنه في عالم آخر أكثر متعة من الواقع. بالإضافة إلى أن المحتوى سريع ومباشر، لا يحتاج للانتظار، بضغطة واحدة يحصل على كل ما يريد! هذا يجعله يمل بسرعة من الأنشطة الأخرى مثل اللعب التقليدي أو حتى الحديث مع الآخرين.

كيف تؤثر الشاشات على الأطفال؟

ضعف التركيز والتشتت! عندما يعتاد الطفل على التحفيز السريع والمستمر، يصبح من الصعب عليه التركيز في الأنشطة اليومية مثل الدراسة أو حتى الاستماع لحديث الأهل.

اضطراب النوم! استخدام الشاشات قبل النوم يجعل المخ في حالة نشاط، مما يؤثر على جودة نوم الطفل، فينام أقل ويشعر بالتعب خلال اليوم.

العصبية والملل السريع! عند إبعاد الشاشة عنه، يشعر الطفل بالفراغ، فيتذمر ويصبح سريع الغضب لأنه لا يجد ما يشغل ذهنه بنفس القوة التي تقدمها له الشاشات.

كيف نخفف من هذا الإدمان؟ الحل ليس في المنع الكلي!

بما أن الشاشات أصبحت جزءًا من الحياة، فمن الصعب حرمان الطفل منها تمامًا، ولكن يمكننا تنظيم استخدامها والتقليل من تأثيرها السلبي.

التقليل التدريجيلا تأخذ الجهاز منه فجأة، بل حاول تقليل وقت الاستخدام شيئًا فشيئًا. مثلًا، اجعله يختار بين نشاطين ممتعين بعيدًا عن الشاشة، مثل الرسم أو اللعب بالمكعبات.

اجعل وقت الشاشة مفيدًا!  بدلًا من أن يشاهد الطفل فيديوهات عشوائية، يمكن توجيهه إلى محتوى تعليمي أو قصص تفاعلية تجعله يستفيد ويتعلم بطريقة ممتعة.

تنظيم وقت الشاشة!  حدد أوقاتًا معينة لاستخدام الأجهزة، مثل بعد إنهاء الواجبات أو بعد اللعب في الخارج. بهذه الطريقة، سيعتاد الطفل على أن الشاشات ليست متاحة طوال الوقت.

توفير بدائل ممتعة! من الضروري أن نقدم للطفل أنشطة بديلة مثل الألعاب الحقيقية، رواية القصص، أو حتى الخروج للمشي. هذه الأنشطة تملأ يومه وتجعله لا يشعر بحاجة مستمرة للشاشة.

كن قدوة له! إذا كنت تمضي ساعات طويلة على هاتفك، فمن الطبيعي أن يفعل الطفل الشيء نفسه. حاول تقليل استخدامك للشاشات عندما تكون معه، وامنحه اهتمامك الكامل.

إدمان الشاشات عند الأطفال مشكلة لا تُحل في يوم وليلة، ولكن بخطوات بسيطة يمكننا تحقيق توازن صحي.

 اجعل علاقتهم بالشاشات معتدلة، وخصص وقتًا للعائلة والأنشطة الواقعية، لأن أجمل الذكريات تُصنع بعيدًا عن الشاشات!

تعليقات