كيف تُغير علاقتك بالوقت؟
في يوم القيامة، سيُسأل كل منا عن عمره فيما أفناه، لذلك يجب أن نسأل أنفسنا: ماذا فعلنا اليوم؟ هل أنجزنا شيئًا مفيدًا؟ هل بذلنا جهدًا لتحسين أنفسنا أو تحسين حياتنا؟
النصيحة التي أقدمها لكم، خاصة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، هي أن هذه الفترة هي وقت الحصاد. إنها فترة البناء والجهد، التي ستضمن لك مستقبلاً مريحًا. لا تظن أن بإمكانك أن ترتاح الآن، لأنه بعد هذه المرحلة، ستجد نفسك في مرحلة يكون فيها الجهد أقل، ولكن النجاح أكبر.
نحن نعيش في وقت مليء بالفرص، هناك الكثير من الفرص التي يمكن أن يحققها الشباب إذا استغلوا وقتهم بالشكل الصحيح. يجب أن تبني نفسك وتعمل على تطوير مهاراتك.
اعلم أن التطور لا يأتي بالراحة، بل يحتاج إلى العمل المستمر والاجتهاد. إذا كنت تريد النجاح، يجب أن تبذل الأسباب وتجتهد حتى لو كانت النتائج بطيئة في البداية. اعمل بجد، وستجد أن الله سيوفقك في كل خطوة.
الراحة ليست في انتظارك:
تذكر أن الراحه ليست الهدف، بل العطاء والعمل هو الذي سيجلب لك الراحة في المستقبل. كما قال ابن القيم، "من أثر الراحة فاتته الراحة." إذا كنت تبحث عن عمل مريح وحياة هادئة، فلن تحقق شيئًا.
الإنسان الذي يسعى وراء الراحة يفرط في أهم فرص حياته. علينا أن نعمل بجد واجتهاد لنحقق النجاح، ولا ننتظر أن تأتي الأشياء بسهولة. فإن الله سبحانه وتعالى يحب العطاء والسعي. عندما تبذل السبب، سيمنحك الله النتائج التي تسعى لها.
بناء الذات:
في هذا العمر، لديك القوة والطاقة التي لا يُمكن أن تجدها بسهولة في مراحل لاحقة من الحياة. لذلك، استغل هذه الفترة لبناء نفسك وتطوير مهاراتك. تعلم المهارات الجديدة، وتطوير شخصيتك، وتوسيع آفاقك.
كما يُقال، "البركة في العمل"، فكل صباح قم بتحديد أهدافك وابدأ في السعي نحوها. لا تقتصر على السعي المادي فقط، بل اجعل علاقتك بالله قوية، وكن متفائلًا، واعمل بكل جهد لتحقق النجاح يجب ان تعرف جيدا ان اذا كانت علاقتك بالله ضعيفة فلن تحقق ماتريد
مهما كانت صعوبة الطريق أو التحديات التي قد تواجهها، تذكر دائمًا أن الله سبحانه وتعالى معك، ولن يضيع عملك أبدًا. إذا كنت مؤمنًا بالله وعملت بجد، ستجد النتائج التي تمنيته